+90 541 243 95 71

هل العطاء يُطلبْْ؟

هل العطاء يُطلبْْ؟

- هل العطاء يُطلبْْ و كيف أفرق بين :
١.ضرورية رفع إستحقاقي و المطالبة بحقوقي و أخذ المقابل لعطائي .. وبين حب الذات و العطاء غير مشروط مني للآخر؟

 

الجواب :  يجب أن نمر ب كلتا المرحلتين بينما نحن نتطور في مستوى الوعي ، لأنهما يكملان بعضهما البعض ،  إلا أننا  ف المرحلة الأولى نحن سنتدخل قليلا بأنفسنا  لوضع الحدود و لكن في المرحلة الثانية سيتدخل الكون نيابة عنا .

ففي المرحلة الأولى .. نحن مازلنا نتعلم معنى حب الذات و ماهو التوازن بين أخذ و العطاء ..، و في الجهة المقابلة فإن رحلة تغيير ذبذباتنا و انعكاس بيئتنا ستكون بطيئة ، فمازال هناك نرجسين ف محيطنا تعودوا ع استنزافنا و ع الأخذ  فقط ..

هنا علينا - إكراما لذواتنا - ،  أن نتدخل و نضع لأنفسنا حدودا آمنة ، نوضح بها  للآخرين بشكل مباشر  ( ماهي حقوقنا و ما نوع المقابل الذي نريده لعطائنا )  × ثم نتعلم قول ( لا ) لأي شيء يضرنا ، ونمنع سرقة طاقتنا ، و سنفعل ذلك بتزامن مع رفع استحقاقنا و التحرك نحو الحب الغير مشروط لطفلنا الداخلي ..

سنسعى بخطوات بسيطة ، و سنبدأ بسؤال : لماذا نريد أن نعطي هذا الشخص ؟ و ماذا نريد منه ف المقابل ؟

وعندما نعرف الآجابة ، لنعطيه لذواتنا اولا حتى نشبعها و لا تتسول عن طريق العطاء الزائف .

و عندما ندرك أن ذواتنا أحق  الأرواح بعطائنا ، سنكون دخلنا ( المرحلة الثانية ) حيث نكون قد وصلنا لمستوى العطاء الغير مشروط لأننا اخيرا أصبحنا  مشبعين داخليا و لا نحتاج لتسول ، نحن نعيش ف وفرة مع الحب ،  و عليه فإن انعكاسنا و ذبذبات محيطنا قد - تغيرت -  ، فأصبحنا ننعم باستقبال العطاء الغير مشروط من الجميع ( فالطاقات المتشابهة تتآلف ) .

الأمر شبيه بزراعة بذرة و رعايتها ووضعها ف مكان آمن ثم الصبر عليها حتى تثمر و نقطف ثمارها و نستمتع .. لهذا تدرج دائما بخطواتك نحو ذاتك حتى تستمتع فعلا بالحصاد.

@Coach_hudaalshiek