+90 541 243 95 71

إن الله لايحب الفرحين!

إن الله لايحب الفرحين!

 - قديما في الأعراف كانوا يقولون لا تكثروا من الفرح و الضحك حتى لا تبكي كثيرا.  

- حتى أن الله عز وجل حذرنا من الفرح بأكثر من موضع في كتابه العزيز و اذكر منها ( إن الله لا يحب الفرحين ) .

●  ايعقل أن الله لا يحب ان يرانا فرحين؟ 


 - الله يحبنا اكثر من حبنا لأنفسنا.. حله عظيمو غيرمشروط .. و لكن لنناقش الأمر من زاوية طاقية.. ، لقد حذرنا الله من الفرح الشديد عند وقوع أي حدث .. لأنه قصير المدى فهو ليس إلا فرح سلبي ، دلالة على أن الشخص استحقاقه ضعيف ، و هذا يعني نكران خفي في سره تظهر عدم ثقته بالله .. او تملكه الغرور و الكبر فاعتقد انه استحق هذا بسبب امكانياته. 

-بل ان الأمر لا يتعلق فقط بالفرح الشديد ، بل ايضا عند مبالغتك الشديدة في الحزن ستطلق طاقة عظيمة جدا قادرة على خلق معتقدات سامة كارثية في للاوعي لديك بنفس اللحظة و هذا يعني  - قانون الإنعكاس - فما تطلقه يعود لك ،  و ذلك  لأن حزنك الشديد لأي خسارة تتعرض لها معناه انك غير واثق بالله و بحكمته و تدبيره لأمرك . 

و لعدم توازن الداخل مع الخارج يحدث (تدمير ذاتي ) -قانون التوازن- 

و علينا ان ندرك أن الواعي والممتلئ من الداخل يحزن بإعتدال - صبر جميل - و يفرح ايضا بإتزان و يتدارك الأمر . 

* ولكن كيف نتدارك ؟ 

١- لحظة الفرح: 
-  اسجد لله سجدة شكر و احمده كثيرا و اخرج ما تقدر عليه كصدقة جارية . 

- استغل تلك الطاقة النورانية  العظيمة التي رزقك الله بها في تلك اللحظة و اطلق ( نية داعمة : انوي امر تحبه ) بقلب حاضر .. و هذا سيعود عليك بمنافع كبيرة جدا في حال استغللت تلك اللحظة بأمر ايجابي .. بدل ان تهدرها دون فائدة .. او اسوء ينعكس عليك بشكل سلبي .

 

* لحظة الحزن : 
- احمد الله و اشكره - صبر جميل - 
- سلم الملف فورا لله مع ثقة مطلقة ان ماحدث لك خير ..- الثقة بالله -  

و سيتحول الأمر بنفس لحظته الى احتمال جميل لم يكن بالحسبان. 

و انا متأكدة ان هناك قصص عظيمة حدثت في حياتكم لحظة تلقي الحزن و ثم تداركتم و قمتم بتفويض الأمر لله حبيبنا و مدبر أمورنا، فانقلب الحال لأفضل حال و تم جبر خواطركم بعظمة خالقها ..

 

* تذكر : هي مجرد لحظة [ فرح/حزن ] عليك ان تكون واعي بتلك اللحظة جدا لأنها تحتوي على كم هائل من الطاقة .. يجب أن تتعلم كيف توجهها بشكل صحيح حتى تنعكس عليك ايجابيا ، عدى ذلك لن تحب رؤية النتائج بعد تدخل قوى الكون لتصحيح المسار . 

و لهذا حذرنا الله ان لا نحزن على مافاتنا او نفرح بما يأتينا بشكل مبالغ فيه و هذا التحذير المحب لعباده .

 

Coach Huda Al-Shiek