- هل العطاء يُطلبْْ و كيف أفرق بين :
١.ضرورية رفع إستحقاقي و المطالبة بحقوقي و أخذ المقابل لعطائي .. وبين حب الذات و العطاء غير مشروط مني للآخر؟
الجواب : يجب أن نمر ب كلتا المرحلتين بينما نحن نتطور في مستوى الوعي ، لأنهما يكملان بعضهما البعض ، إلا أننا ف المرحلة الأولى نحن سنتدخل قليلا بأنفسنا لوضع الحدود و لكن في المرحلة الثانية سيتدخل الكون نيابة عنا .
ففي المرحلة الأولى .. نحن مازلنا نتعلم معنى حب الذات و ماهو التوازن بين أخذ و العطاء ..، و في الجهة المقابلة فإن رحلة تغيير ذبذباتنا و انعكاس بيئتنا ستكون بطيئة ، فمازال هناك نرجسين ف محيطنا تعودوا ع استنزافنا و ع الأخذ فقط ..
هنا علينا - إكراما لذواتنا - ، أن نتدخل و نضع لأنفسنا حدودا آمنة ، نوضح بها للآخرين بشكل مباشر ( ماهي حقوقنا و ما نوع المقابل الذي نريده لعطائنا ) × ثم نتعلم قول ( لا ) لأي شيء يضرنا ، ونمنع سرقة طاقتنا ، و سنفعل ذلك بتزامن مع رفع استحقاقنا و التحرك نحو الحب الغير مشروط لطفلنا الداخلي ..
سنسعى بخطوات بسيطة ، و سنبدأ بسؤال : لماذا نريد أن نعطي هذا الشخص ؟ و ماذا نريد منه ف المقابل ؟
وعندما نعرف الآجابة ، لنعطيه لذواتنا اولا حتى نشبعها و لا تتسول عن طريق العطاء الزائف .
و عندما ندرك أن ذواتنا أحق الأرواح بعطائنا ، سنكون دخلنا ( المرحلة الثانية ) حيث نكون قد وصلنا لمستوى العطاء الغير مشروط لأننا اخيرا أصبحنا مشبعين داخليا و لا نحتاج لتسول ، نحن نعيش ف وفرة مع الحب ، و عليه فإن انعكاسنا و ذبذبات محيطنا قد - تغيرت - ، فأصبحنا ننعم باستقبال العطاء الغير مشروط من الجميع ( فالطاقات المتشابهة تتآلف ) .
الأمر شبيه بزراعة بذرة و رعايتها ووضعها ف مكان آمن ثم الصبر عليها حتى تثمر و نقطف ثمارها و نستمتع .. لهذا تدرج دائما بخطواتك نحو ذاتك حتى تستمتع فعلا بالحصاد.
@Coach_hudaalshiek