- قديما في الأعراف كانوا يقولون لا تكثروا من الفرح و الضحك حتى لا تبكي كثيرا.
- حتى أن الله عز وجل حذرنا من الفرح بأكثر من موضع في كتابه العزيز و اذكر منها ( إن الله لا يحب الفرحين ) .
● ايعقل أن الله لا يحب ان يرانا فرحين؟
- الله يحبنا اكثر من حبنا لأنفسنا.. حله عظيمو غيرمشروط .. و لكن لنناقش الأمر من زاوية طاقية.. ، لقد حذرنا الله من الفرح الشديد عند وقوع أي حدث .. لأنه قصير المدى فهو ليس إلا فرح سلبي ، دلالة على أن الشخص استحقاقه ضعيف ، و هذا يعني نكران خفي في سره تظهر عدم ثقته بالله .. او تملكه الغرور و الكبر فاعتقد انه استحق هذا بسبب امكانياته.
-بل ان الأمر لا يتعلق فقط بالفرح الشديد ، بل ايضا عند مبالغتك الشديدة في الحزن ستطلق طاقة عظيمة جدا قادرة على خلق معتقدات سامة كارثية في للاوعي لديك بنفس اللحظة و هذا يعني - قانون الإنعكاس - فما تطلقه يعود لك ، و ذلك لأن حزنك الشديد لأي خسارة تتعرض لها معناه انك غير واثق بالله و بحكمته و تدبيره لأمرك .
و لعدم توازن الداخل مع الخارج يحدث (تدمير ذاتي ) -قانون التوازن-
و علينا ان ندرك أن الواعي والممتلئ من الداخل يحزن بإعتدال - صبر جميل - و يفرح ايضا بإتزان و يتدارك الأمر .
* ولكن كيف نتدارك ؟
١- لحظة الفرح:
- اسجد لله سجدة شكر و احمده كثيرا و اخرج ما تقدر عليه كصدقة جارية .
- استغل تلك الطاقة النورانية العظيمة التي رزقك الله بها في تلك اللحظة و اطلق ( نية داعمة : انوي امر تحبه ) بقلب حاضر .. و هذا سيعود عليك بمنافع كبيرة جدا في حال استغللت تلك اللحظة بأمر ايجابي .. بدل ان تهدرها دون فائدة .. او اسوء ينعكس عليك بشكل سلبي .
* لحظة الحزن :
- احمد الله و اشكره - صبر جميل -
- سلم الملف فورا لله مع ثقة مطلقة ان ماحدث لك خير ..- الثقة بالله -
و سيتحول الأمر بنفس لحظته الى احتمال جميل لم يكن بالحسبان.
و انا متأكدة ان هناك قصص عظيمة حدثت في حياتكم لحظة تلقي الحزن و ثم تداركتم و قمتم بتفويض الأمر لله حبيبنا و مدبر أمورنا، فانقلب الحال لأفضل حال و تم جبر خواطركم بعظمة خالقها ..
* تذكر : هي مجرد لحظة [ فرح/حزن ] عليك ان تكون واعي بتلك اللحظة جدا لأنها تحتوي على كم هائل من الطاقة .. يجب أن تتعلم كيف توجهها بشكل صحيح حتى تنعكس عليك ايجابيا ، عدى ذلك لن تحب رؤية النتائج بعد تدخل قوى الكون لتصحيح المسار .
و لهذا حذرنا الله ان لا نحزن على مافاتنا او نفرح بما يأتينا بشكل مبالغ فيه و هذا التحذير المحب لعباده .
Coach Huda Al-Shiek