[ هل وصلنا الى مرحلة نعظم بها الطاقة و قوانين الكون حتى إتخذناها إلها ؟ ] 

*   أغلبية معلمي الطاقة يقولون :

- حتى يستجيب الله لدعائك .. عليك ان تمتلك اليقين  بالاستجابة يعني ان تكون في داخلك مستحقا بالاستجابة و سوف يستجيب الله . 

فطرأ في بالي سؤال لطيف :
س - هل الطاقة تعني كل شيء ؟ و هل قانون الجذب يتحكم بحياتنا ١٠٠% و هل فعلا حياتنا تتحرك على حسب نوع ذبذباتنا و نوع استحقاقنا .. فإذا كانت منخفضة فحياتنا منخفضة و اذا كانت مرتفعة فمستوى حياتنا مرتفع ؟

ج - سأجيب هنا ،  من جميل ان ندعوا الخالق و نحن على يقين بقلب منشرح و معرفة مسبقة ان الله سيستجيب لانه ذكر ذلك في سورة البقرة بشكل واضح [ ادعوني استجب لكم ] ، بغض النظر عن نوعية الاستجابة اذا كانت لحظية او بعد حين او بشكل مختلف ،  و لاحظوا في نفس  الآية ان الله لم يطلب منا اي شيء سوى ان ندعوا فقط .. حتى لم يشترط ان يكون دعاء نابع من قلب منشرح او حتى تكون واثق بالاستجابة  .. 

هو ببساطة امرنا بالدعاء في اي وقت و مكان و بأي صيغة كانت و بأي وضع كنت ..، و  عن تجربة شخصية لم يخيب الله ظني عند كل دعاء دعيت به و انا  في أدنى درجات الاستحقاق ،  خائفة و خجلة و ضعيفة ، بل انه يستجيب برضى و نور و محبة تامة و يرزقني ماطلبت .. هذا اذا لم يكن أفضل مما طلبت .. 

 رغم انني ادعوه و انا خائفة و طبعا جميعنا نعلم ان معنى الخوف عند الدعاء :
-  اني لا اثق بك يا الله  لتحميني و لهذا انا خائفة من عبدك ضعيف ان يؤذيني ..!! 

لكنه سبحان الله هو يستجيب و قبل ان يستجيب يؤمن روعتي و انا خائفة و يسندني و انا ضعيفة و يرد الأذى عني دون شرط او قيد .

أعزائي علوم طاقة النورانية جميلة ،  و هيا من اهم أسرار الحياة و هي ميزان الكون بأمر الله .. فقوانين الطاقة العظيمة لا تظهر الا عظمة خالقنا .

و لكن الله و قدرته و عظمته لا تحكمها أي طاقة او قانون مهما كان ، هو الوحيد الذي له الحرية التامة في خرق قوانينه و ازالة بعضها و خلق اخرى جديدة .  هو المتحكم بكل شيء .. هو البداية و النهاية ..

 فكم من فتاة تربت في بيئة غير سوية ، و تحمل بلوكات سلبية عن الزواج .. فاختار الله لها ان يتم تطهيرها و تزكيتها عن طريق زوج صالح .. كم من فقير يحنل سلاسل الفقر وراثة عن سابع جد ومع ذلك فتح الله عليه و زاده ثرلء وغنى و هيأ له الأسباب من أهون طرق و ابسطها ؟ 

- ماذا فعلا لينالا مثل هذا الرزق .. اي قوانين طاقية تعلماها ؟ 
* يرزق من يشاء بغير حساب .. 

 نحن مسؤولون امام الله في السعى حتى لو كان السعي مجرد دعوة قلبية  و نحن مسؤولين ان نتطهر و نزكي انفسنا حتى ننال الفلاح .. ربما تلك الفتاة انقذها الله بسبب دعوة لحظية من القلب.. و ربما انقذ ذلك الرجل بسبب صدقة دفعهت رغم فقرع  الله بسبب دعوة بلحظة صادقة .. 

هو يرزقك بحجم عظمته بأهون سبب .. فرحمته سبقت كل قوانين الكون و سبقت حتى غضبه و سبقت القدر نفسه ،  فهو لطيف خبير بك ..  يرشدك و يغنيك و يسترك و انت في احلك ظلماتك  .. يرزقك و يكرمك و انت غير مستحق اطلاقا .. و كل ذلك دون شرط او قيد .. 

لا تنسوا أن الكون وقوانينه هو مخلوق مثلنا ولكنه كسائر كل شيء مسخر لنا و تحت امرتنا فلا تجعلوه سيدكم .. هو جزء بسيط جدا جدا عن نور الله بل ان نور الله ليس كمثله شيء.

لهذا اعلموا انه حتى و ان كنت في اسفل الأسفلين .. و مهما كانت درجة وعيك او ظلامية ذبذباتك .. فدائما ستجد يد الله ممدودة لك بكل حب لترفعك .. كل ما عليك ان تفعله .. هو ان لا تقنط من رحمته .. و تسعى ولو بدعوة يونس في بطن الحوت : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من ظالمين. 

ف [  الله ليس كمثله شيء ] :)