- انا في حيرة ، فهل أبقى .. أم أغادر ؟
* احيانا نكون بين مفترق الطرق ..، و هذا يشتتنا فعلا ، و كأن هناك شخصان في داخلنا .. احدهما يريد عكس مايريده الآخر .
و حتى الآشارات الكونية تكون منقسمة .. إشارة تقول لك اذهب من هنا .. و إشارة اخر تقول العكس ..
عندما تصل لتلك المرحلة ، فاعلم أنك بوعيك الحقيقي الذي ارتفع مؤخرا .. يقف بين نسختين :
- النسخة القديمة التي تقول ابقى و اعطي فرصة ثانية ..، اين سنذهب ، هنا المكان آمن .. صحيح انه مؤلم .. ولكننا كنا نتحمل .. مشي امورك يعني .. ابقى .
و ردة فعلها تلك ناتج من خوفها من المجهول .. أن تتأذى اكثر ، فهي بوعيها المنخفض لا تملك اي إمكانيات تجعلها تحمي نفسها من المفاجآت الطريق الثاني ، لهذا ترغب بالبقاء كنوع من الحماية لطفلكما الداخلي .
- النسخة الجديدة عكسها ، فهي متناسبة لمرحلة وعيك الحالي ، قوية و مؤمنة و تريد ان تتقدم لأنها تحمل جميع القدرات و الإمكانيات التي تجعلها متأكدة من خطواتها .. تقول لك : اطمئن .. اترك هذا المكان /العلاقة .. لم تعد تناسبك ، هناك ماهو اجمل ف انتظارك ..، معا سنكون اقوى و سنحمي طفلنا الداخلي .
- طبعا الاختيار هنا صعب ، لأنه ليس من السهل التحرك للمجهول و الإبتعاد عن منطقة الراحة ، و ليس من السهل المغادرة و رمي جميع الروابط و ذكريات الحلوة و التاريخ ف عرض الحائط ..
و لهذا فإن انسب ما تستطيع فعله بخضم هذه الحيرة .. هي ان تنصت لمشاعرك - النابعة من روحك و ليست من الإيجو -
و لأن الروح لا تكذب ، اختر دائما ذلك الشعور الذي تناغم معها ..، و ستتفاجأ بنوع النقلة التي حدثت لحياتك فعلا .
انصت فقط لروحك إذ ان كل الحقيقية تكمن فيها ..
???? تنويه :
[ ردد ف سرك : انوي يالله أن أتصل بروحي بكل حب و سلام ]