+90 541 243 95 71

القدر .. من زاوية طاقية

القدر .. من زاوية طاقية

[ من زاوية أخرى صادمة ، سنناقش اليوم موضوع حساس للغاية -  " القدر "  - من منظور علم الطاقة و الاحتمالات و الجذب ] ✨✨


١ - هل نحن مسيرين و هناك طريق واحد له بداية و له نهاية .. اسمه القدر .. اقصد...

- يعني هل الفقير مكتوب له ان يعيش و يموت فقيرا ؟ 

- و هل الفتاة التي في سن الزواج مكتوب لها ان تتزوج اصلا او تبقى عزباء ؟ 

- هل الكافر كتب له ان يموت كافرا و المؤمن كتب له ان يعيش مؤمنا .. ؟ 

- هل حياتنا لها ايقاع طريق واحد فقط ؟ 

- لماذا نقول دائما قسمة و نصيب في الإرث الشعبي ؟ 

- اذا لماذا يحاسبني الله اذا سبق و حدد لي طريقي و قدره لي ؟ 

٢. ام نحن مخيرين و هل التخيير معناه ان حقي كانسان ان اختار ما أريد؟ و إذا كنت مخيرة .. فلماذا هناك قدر .. بل ماهو القدر .. اليس هو سيناريو حياتي مكتوبة ؟

 

● سؤال صعب لقد تشوشت كوتش هدى  .. !! 

- لا تتشوش الأمر بسيط جدا و ربما لبساطته حدث لك إرباك .

● كيف ذلك .. اشرحي ؟! 

 

-  صحيح أن القدر معناه سيناريو حياتي مكتوبة مسبقا.. و لكن السؤال الحقيقي كم نملك من سيناريوهات؟ 

اولا نحن متفقين اننا  كبشر كرمنا الله بأن جعلنا خلفاءه في التجربة الأرضية ، و كانت تجربة سهلة جدا و على الفطرة السليمة قبل ان تتدخل أيادي البشر و تقوم بتشويهها لصالح الأصنام التي يعبدونها .. و لهذا كان حقا على الله إرسال الرسل و الأنبياء لنعود الى الفطرة السليمة.

 رغم  ان في داخل كل منا وعي النبي و الرسول لأن اهم رسائلنا على ارضنا هي أصلاح انفسنا و ارشاد الأرواح التي فيها كلا حسب امكانياته .. فالطبيب رسول و المهندس رسول و المعلم رسول .. ، ولكن للأسف ليس الجميع يمتلكون القدرة للوصول لهذا المستوى من الوعي  من تلقاء نفسه ..  

 

و هذا التكريم الإلاهي كان له اشكال عديدة جدا و من طمنها انه كرمنا بالحرية ، حرية الحياة .. و عليه، نحن نمتلك عدد احتمالات لا نهائية بمعنى ادق نحن نمتلك عدد من سيناريوهات اللانهائية و جميعها تدخل نطاق القدر ، و هذا يعني ان جميع تلك الاحتمالات هي بعلم الله وحده ، و لدينا الحرية كاملة في اختيار السيناريو الملائم لنا . 

اي فكرة  تأتي على بالك فهي واقع مخلوق حي في بعد آخر و مع التركيز ستتحول تلك الفكرة لسيناريو كامل .

 ببساطة انت لن تستطيع التفكير في أمر غير موجود مهما ارتفع وعيك ووصل للمستوى الانبياء .. و لكن طالما فكرت بهذه الفكرة ،  إذن مستوى وعيك استطاع جذبها .. اذن هي حية ولكن في بعد آخر  ..، 

 

 و كلما ارتفع وعيك =  اقتربت اكثر من تلك الفكرة  حتى تلاحمت معها و اصبحت سيناريو حياتك الجديد . 

 و لكن [ انتبه ]  في المقابل عدم تفكيرك بفكرة معينة لا ينفي وجودها .. هي موجودة و لكن ليست متلائمة معك الآن في مستوى وعيك .. هناك حجاب بينك و بينها لاختلاف الذبذبات.. و لهذا كلما ازداد وعينا طرأ على بالنا أفكار لم نفكر بها على الإطلاق .. و بتلك الأفكار المركزة انتقلنا من مستوى لمستوى آخر لم نكن حتى لنحلم به قبل سنة . 

 

س : ماذا  يعني ان يولد  الإنسان في بيئة فقيرة و يموت فقيرا معدما ؟ 

ج: هذا معناه احتمالين  : 

 

* الإحتمال الأول : 
-  انه طوال حياته كان سجين لسجلات الأكاشا المتعلقة بعائلته و اجداده - الخاصة بالمال -  و لم يتحرر منها ، فلم يفكر في حياته بفكرة ثراء واحدة لأن مستوى وعيه منخفض جدا على أن يجذب له فكرة تحمل هذه الطاقة العظيمة.

 

٢. الإحتمال الثاني :
-  بوسط بيئته الفقيرة و سجلات العائلة التي تدعم الفقر ، عمل جاهدا على وعيه و انفتح على   ملايين الأفكار التي تدعم  فكرة الثراء و الوفرة و لكن لم يسعى باتجاهها ، لماذا ؟ لأنه في باطنه هناك ايضا تقبع ملايين من البلوكات المال و التي تقف كالشيطان بينه و بين نسخته الثرية .. فيصبح مسجونا في الوسط .. ناقم على حاله و خصوصا عندما يرى و يسمع ان دعواته بالوفرة تذهب لأشخاص آخرين .

 

[تنويه :  قيس هذا المقياس على جميع الإحتمالات مثل المرض / الزواج/ النجاح ..] 

 

لهذا لا تستهونوا بقوة الأفكار فهي حية و غذائها هي [ تركيزك ] .. انظر الى نمطية افكارك الآن = نمطية حياتك .

و تتغير سيناريوهات حياتنا عند كل منعطف او ارتفاع في الوعي ، فجأة نجد ان الاماكن و الاشخاص و المواقف تغيرت .. كيف لا اذا كنت انت نفسك تغيرت .. و هذا يعني ذبذبات جديدة سواء سلبية او ايجابية و تلك الذبذبات جلبت لك  سيناريوهات الجديد . 

 

و طبعا من عدالة الرحمن انه تلك السيناريوهات  متنوعة  مابين السيء .. الاسوء .. الاسوء منه .. الجيد .. مقبول .. ممتاز .. مذهل .. 

 

و ليس هذا فقط بل ان كل منعطف من تلك السيناريوهات الرئيسية  هناك عدد لا نهائي من سيناريوهات الفرعية .. 

- في احد القصص او القوالب او سيناريوهات [ نسختك الثرية / باب الوفرة و الثراء ] .

-  ستجد نفسك تعيش حياة ببذخ شديد و هذا هو القالب الرئيسي و لكن داخل هذا القالب هناك ملايين من القوالب الفرعية تنقسم بدورها للسلب و الإيجاب مثلا: 
١ - أتت ثري بسبب  التجارة.
٢- انت ثري بسبب زواج
٣- انت ثري بسبب يانصيب 

١- انت ثري بسبب ابتزاز 
٢- انت ثري بسبب سرقة 
٣- انت ثري بسبب جريمة

...الخ الى مالانهاية .. 

 

* و هناك قوالب مليونية ايضا بسبب نسختك الفقيرة .. 

* هناك قوالب مليونية تتحدث عن زواج .. في احد القوالب انت متزوج سعيد / الاخر تعيس / ارمل / مطلق / ..الخ 

* هناك قوالب عن الصحة ايضا و عن التوازن النفسي و و ..الخ

و انت يا انسان حر تماما في اختيار قصة حياتك الافضل و العيش فيها و اسقاطها على واقعك .. 

لأن جميع تلك القصص التي تعيش فيها بملايين من النسخ الخاصة بك هي نابضة بالحياة لكن في بعد آخر ، و مع الإستنارة يمكنك ان تقابل أقرب احتمال لك و هذا يعني اقرب توافق ذبذبي مابينك و بينك نسختك في البعد الآخر .. 

و بمنظور آخر هذا يسمى بالرؤيا الصادقة التي وهبها الله لنا و كلما صدق الإنسان مع نفسه و مع محيطه كانت رؤياه صادقة و قوية جدا . 

- كم مرة حدث لك و ان عشت في مكان جميل للغاية و قابلت شخصيات رائعة لا تعرفها بنسختك الحالية و لكن في نسختك الجديدة تتعامل معها كأنك تعرفها ..؟

 كم مرة شعرت انك في مكان استحوذ عليه طاقة الثراء .. او انت في زواج سعيد مع شريك لا تعرفه او تعرفه .. او انت في اتم صحة رغم مرضك ..الخ و غيرها من الامثلة .. 

 الروح شفافة جدا و تسافر و ترى جميع القوالب و عندما تعود الى جسدك تأخذ اقرب احتمال لوعينا ثم ترسله لنا على شكل رؤيا لتنبهنا .. مازال هناك نور في هذا الاتجاه ..

إذن .. نحن المتحكمين في تجربتنا الأرضية لأن هذه أعظم نعمة انعمها الله علينا و هي نعمة الحرية و الإرادة الحرة بالإختيار .. ، و سنحاسب  هل كنا آمناء على هذه الحرية .. ماذا اخترنا  نورا او ظلاما ؟ 

و هذا ما يحاول الظلامييون هدمه .. و الحرب شرسة جدا على هذا الجانب : انت غير مخير بل مسير ضعيف .. ستظل فقيرا مريضا للأبد .. الخ 

الله لن يسمح ان يأتي يوم الحساب و نقول : يا الله نحن تلبسنا هذا الشيطان و هو الذي تحكم بنا و سرق و قتل و زنى .. ليس لي ذنب .. يا الله كنت مريضا او فقيرا ماذنبي ؟ 

كل خير او شرا قمت به ستحاسب عليه انت وحدك و ليس احد آخر .. و سوف تسأل عن وقتك فيما اهدرته و عمرك فيما فنيته ..و ليس هناك مجال للهرب او القاء اللوم على  انسي او جني .. 

 

ذكر خالقي في سورة النجم آية احبها جدا بما معناه : و أن للإنسان ما سعى و ان سعيه لسوف يرى .. اسعى للخير تجده او اسعى للشر تجده ..   

انت عظيم (فقط) لأن خالقك أظيم و قوي فقط لأن نور الله في داخلك .. فلا تحقر او تقلل من نفسك .. انت هو الرسالة .. احيي نفسك .. فعندما تحييها كأنك احييت الناس جميعا .. و رغم هذا كله عليك ان تدرك أن مهما بلغت عظمتك فعلمك محدود لأن الغيب عنك محجوب ..  وبتالي هنا لنفوض أمورنا كلها لله و ليختر لنا و يقرب منا أفضل الإحتمالات ..

 

نعم انت مخير و لكن اختيارك و حريتك لن تخرج من دائرة القدر فأنت و ما تختار لله عز وجل .. وإليه يعود كل شيء .