▪ هنا سأكتب تحليل علاقة الفنانة شيرين عبدالوهاب و الأستاذ حسام بعد زواج وطلاق لعدة مرات ..، سوف احلل أن شاءالله نموذج هذه العلاقة المتعبة عله يكون نور لأرواحكم و خصوصا للمرتبطين المقبلين ع الزواج .
- اريد أن اذكركم أن تشتت الفنانة شيرين في علاقاتها العاطفية بشكل عام و خصوصا آخر علاقة لها .. آتي من طفولة غير سوية سبق و صرحت هي بذلك في أكثر من لقاء ، هي لم تأخذ الحب و الإهتمام الكافي من عائلتها و خصوصا والدها " أول طاقة ذكورة ف حياتها " ، هو كان الغائب الحاضر و الغير متاح عاطفيا لها .. هذا شكل لديها فراغ كبير و فقر عظيم اتجاه الطاقة ااذكورية ، لم تجد طوال طفولتها و مراهقتها ماذا يعني " حب غير مشروط × حماية و رعاية " من رجل .
و عندما كبرت قليلا تطرفت في إستدعاء طاقتها الذكورية بنسبة كبيرة تصل ل٧٠% ..، فهي غير واثقة ان هناك طاقة ذكورية ف الخارج ستقوم برعايتها و لهذا هي سترعى نفسها بنفسها .. هي بمية راجل .
●تنويه: النسبة الطبيعية التي ع كل انثى امتلاكها هي ٣٠% فقط من طاقة ذكورية .
- اضف إلى ذلك ان تصور الحب بنظرها مشوه و ذلك لتجارب حقيقية نشأت عليها حيث تبرمج لديها حتى تجد الحب فعليها ان تعطي ببذخ .. هي لا تستحق الحب دون شروط ..
و لهذا عندما شعرت برغبة في الإستقرار و الزواج اصبحت لا تجذب إليها إلا نمط الرجل الأنثوي .. حتى استقرت اخيرا عند شخصية حسام و الذي هو نسخة طبق الأصل من شخصية والدها او رجل العائلة الي تولى شؤونها و هي طفلة .. الغير متاح عاطفيا.. الحاضر الغائب .
- بعد الزواج تحولت شيرين من مستوى الزوجة ل مستوى الأم بسبب فرط عطائها الجنوني . فكانت تتعامل معه ع انه طفلها و هو مسؤول منها و ليس العكس .. فتولت جميع مصاريفه المادية و امور أخرى كثيرة ..، استقبلها زوجها بفرح لأنه ف هذه العلاقة هو الطرف الذي يستقبل " طاقة انثوية " ، و لكنه استقبال دون سكينة لأنه لم يخلق لذلك ، و هي لم تخلق ايضا للحركة و المبادرة فأصبح عطائها فاسد .
- و من زاوية أخرى ، فأيضا الزوج هنا عاش طفولة سيئة و بيئة تربوية غير متوازنة ، ولم يكن يملك مثال حقيقي في منزله عن ماهية رجل الحقيقي و دوره في مؤسسة الزواج ، لأنه نشأ في بيت منفصل بعد عراكات سيئة شوهت نفسيته ، و اكمل حياته مع والدته ف ذات المنزل فاكتسب منها الأنوثة المفرطة و تعلم من دلالها المفرط ( كيف يأخذ و يستقبل ) و للأسف كأغلب الأمهات الجيل السابق .. غاب عن بالها تعليم ابنها ان اهم ركائز الرجولة هي " القوامة " و ان يكون المسؤول عن رعاية و حماية زوجته . ببساطة لم يكن ف حياة شيرين او حسام قدوة ياخذان منهما الماهية الحقيقية للأنوثة او الرجولة.
● تنويه : الأنثى يعني طاقة انوثة و تكون ف حالة استقبال ٧٠% من الرجل و قوتها ف اتزانها النفسي و من هناك تأتي السكينة الزوجية ، و من هنا تستطيع خلق حالة من السلام ف منزلها حتى يسكن فيه زوجها بعد لسعة الخارج و حرب البقاء ع قيد الحياة...
● تنويه : الرجل يعني طاقة الذكورة ٧٠% و هي طاقة القوامة و الكرم و العطاء و الحماية. و مفهوم الحب عند الرجل يكمن في أمرين " كيف احميها و أزيد آمانها × كيف اراعاها ماديا و عاطفيا و جنسيا " و مقابل كود القوامة سيأخذ من الأنثى السكون و المودة و الرحمة .. لأن الطاقة ذكورية طاقة حركية فهو يحتاج فقط الى انثى يثق بها و يسكن لها .
و لهذا العلاقة الزوجية علاقة تكاملية فكلاهما يستقبلان النور و الخير من بعضهما البعض بسلام و هدوء .
الذي حصل ف قصتنا اليوم أن الأدوار اختلفت و أصبحت شيرين هي الذكر و حسام هو الأنثى .. و لأن الخلل الطاقي خارج الفطرة .. تنهال عليهما طوال الوقت رسائل و صواعق كارمية حتى يستيقظوا من الغيبوبة و يبدأأ كلاهما بالإصلاح .
و حتى يستقيم امرهما فعليهما ان يعودا للداخل و يتعلما كيف يحبا نفسيهما و يعززاها فعلا .. ثم يتعلما ماهية التوازن الطاقي الانثوي و الذكوري .
- لا اريد أن اصدمك يا قارئي ولكن حتى تدرك أن المسؤولية الوحيدة التي لا ينفع لأحد آخر أن يقوم بها نيابة عنك هي الإستثمارك ع نفسك فعليا و السعي ف طريق التشافي .
● و أريد أن انبه على أمر مهم ، ليس هناك شيء اسمه علاقة توكسيك .. كل العلاقات التي تجذبها لك هيا علاقات كارمية يعني دروس .. و في الواقع عليك أن تسأل نفسك ماذا فعلت حتى جذبت لك كالمغناطيس علاقات كارمية قاسية .. أين هو الكود الذي ف داخلك ويحتاج إلى تغيير و إصلاح ؟
● رسالة العلاقات العاطفية بشكل عام هي : حان الوقت لتغوص في داخلك و تشفي جراحك و تتحرر من صدمات الطفولة .. وخلل الطاقي .. حان وقت التطهير و التزكية ..
و عندما تسعى بهذا الآتجاه .. اتجاه الإستثمار ع نفسك فعلا .. سوف بحدث امرين :
١ - شريكك العاطفي سوف يرتفع معك و سيتأثر بطاقة التشافي الخارجة منك و هذا بنسبة عظيمة جدا لمن في رباط مقدس .
٢ - شريكك سوف يرحل بهدوء و سلام و بأهون سبب و لحظة خروج طاقة قديمة ستتيح ف مجالك مجال اوسع لإستقبال طاقة جديدة اجمل و تناسب مرحلة وعيك الجديدة ، و ستبدأ لأول مرة ف تأسيس علاقة صحية متوازنة و ستكون هدية الله لك لأنك زكيت نفسك أخيرا و استثمرت ع نفسك .
الخاتمة : علاقة شيرين و حسام علاقة دروس و نضج و ألم و تحمل مسؤولية ، درسها انها تحب نفسها و تتعلم كيف تستقبل كأنثى .. و درسه انه يحب نفسه و يتعلم كيف يعطي كرجل ..
● حكمة : ليس من الممكن أن تأتي بأحدهم و تتوقع أن يحبك و انت نفسك لا تعرف كيف تحب نفسك .. استيقظ :)